اقترح جمع المهاجرين ونقلهم إلى المغرب.. حزب "فوكس" المتطرف يتهم الرباط بـ"التواطؤ مع مافيا الهجرة"
وجد حزب "فوكس" اليميني المتطرف، الذي يمثل ثالث أكبر كتلة داخل البرلمان الإسباني، في أزمة المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا بأعداد كبيرة خلال الشهور الثلاثة الماضية إلى جزر الكناري، مناسبةً جديدة للهجوم على المغرب متهما سلطاته بـ"التواطؤ مع مافيا الهجرة"، الأمر الذي قال إنه يُلزم حكومة بلاده بالضغط على الرباط دبلوماسيا ودفعها إلى استقبال المهاجرين المُرَحَّلين.
وخلال حملته التي أطلقها منذ نهاية الأسبوع الماضي احتجاجا على الأزمة التي أصبحت تعيشها جزر الكناري جراء الأعداد الكبيرة للمهاجرين غبر النظاميين الذين لم تعد الحكومتان الإقليمية والمركزية قادرتان على التعامل معهم، قال حزب "فوكس" عن طريق نائبه البرلماني في لاس بالماس ألبيرتو رودريغيز، إن المغرب وموريتانيا مسؤولان عن هذا الوضع من خلال "التواطؤ مع مافيات الهجرة وعدم قيام السلطات هناك برقابة مشددة على السواحل لمنع خروج زوارق الهجرة السرية".
وأشار ممثل الحزب المعادي للمهاجرين إلى أن حل هذه الأزمة يرتكز على تفعيل عمليات الترحيل، موردا أنه "يمكن حمل المهاجرين على متن سفينتين أو ثلاثة سفن وإعادتهم إلى المغرب وموريتانيا"، وأضاف أن على حكومة مدريد، التي اتهمها بـ"التخاذل"، مضاعفة ضغطها الدبلوماسي على الرباط ونواكشوط من أجل دفعهما إلى مراقبة حدودهما، معتبرا أن الحل يكم في "إجبار البلدين على وقف تدفقات الهجرة".
وحذر نائب فوكس من أن يتحول وجود المهاجرين غير النظاميين على أراضي جزر الكناري إلى "إقامة دائمة"، في ظل عجز حكومة بيدرو سانشيز عن إيجاد حلول "باستثناء قيامها بخطوات الارتجالية"، موردا أن زيارات أعضاء الحكومة إلى الإقليم بمن في ذلك المكلفون بالداخلية والهجرة لم تأت بأي نتيجة "سوى إثبات عدم كفاءتهم".
ويستغل "فوكس" اليميني هذا الوضع لترويج خطابه المتشدد تجاه المهاجرين غير النظاميين، وأيضا لمهاجمة الحكومة الاشتراكية التي يسعى رئيسها إلى الخروج من هذه الورطة عن طريق زيارة متوقعة للمغرب شهر دجنبر الجاري، وذلك خلال مشاركته إلى جانب نظيره المغربي سعد الدين العثماني في القمة المغربية الإسبانية رفيعة المستوى التي ستحتضنها الرباط بعد توقف امتد لخمس سنوات، وهي القمة التي سيكون ملف الهجرة على رأس قضاياها.
